سراديب النجف عالم سري تحت الارض لا يحيط به الا اهل النجف الاصلاء ,
لا نتكلم عن سراديب عادية بعمق عدة درجات
بل نتكلم عن سراديب قد يصل عمق بعضها الى 25 مترا و تصل بعضها الى اكثر من ذلك
انه عالم سري يثير فضول الغرباء عن النجف و يشحذ خيالهم
عالم اخر يحتفظ النجفيون بأسراره لأنفسهم اما الاخرون فلا يسمعون عنه الا الاساطير.
فقد شيدت السراديب والانفاق بغرض الدفاع عن النفس والاحتماء بها
من هجمات عدائيه كانت تـُشن في القرن التاسع عشر
وابرزها سرداب شيده المرجع الديني الشيخ جعفر كاشف الغطاء (1156-1228 هجرية)
الملقب بـ "الشيخ جعفر الكبير" واليه يرجع نسب اسرة كاشف الغطاء النجفية.
وامر الشيخ جعفر بحفر هذا السرداب من اجل حماية النجف وممتلكات الروضة العلوية
(مرقد الامام علي (ع)) من النهب والتدمير .
ويقول الشيخ احمد مدير مؤسسة كاشف الغطاء واحد احفاد الشيخ جعفر :
"لما علم الاخير باقتراب الغزاة اتخذ قرارين لحماية المدينة
اولهما بناء السور الذي بقي جزء منه حتى الان، وحفر سرداب عميق بشكل هندسي مميز
لا يسطيع من يدخله الخروج منه الا اذا عرف ممراته الست الموزعة التي تنتهي عند مرقد الامام علي".
ويضيف ان "للممرات ابوابا اخرى تنتهي خارج سور النجف
من اجل تسهيل عملية الفرار في حال احتلال المدينة".
ويؤكد ان الشيخ جعفر "قام بعد الانتهاء من الحفر بانزال خزينة الروضة العلوية
مع عدد كبير من المخطوطات والكتب البالغة الاهية والنفائس الاخرى من
اجل حمايتها من السلب والنهب في حالة استباحت المدينة من قبل الغزاة".
ويتابع ان "بداية السرداب مكونة من اربعين درجة تنتهي بسرداب آخر يتضمن بئرا غير معروف عمقها
لاننا لم ننزلها كما بنيت غرف سرية في جدران السرداب لم تستكشف حتى الآن".
ويختم قائلا "لقد استخدمناه لحماية انفسنا من الجيش
الذي استباح المدينة عقب الانتفاضة الشعبانية العام 1991".
و ممن اثارة هذه السراديب فضولهم هو عالم الآثار المستر (توماس لايل)
فقد كتب عنها يقول :
(ان الميزة الفريدة في النجف وجود طبقة واحدة منها في كل بيت على الأقل
وقد توجد في بيوتها الكبيرة ثلاث أو أربع او خمس طبقات من هذه السراديب..)
وهذه السراديب كما يذكر الرحالة باردة جداً فعلى المرء النازل الى تحت الطبقتين او الثلاث منها
ان يلبس معطفاً لانخفاض درجة الحرارة بينما تكون درجة حرارة الخارج
في حدود الـ (125) بالمقياس الفهرنهايت.
ويمضي في القول : (تتصل كثير من الدور بعضها ببعض عن طريق هذه السراديب
فتكون وسيلة للجرائم التي تقف مخيلة الرجل المتمدن مشدوهة مرتجفة تجاهها..).
استمرت هذه السراديب تحمي النجفيين و سببت ارقا للحكومات المتعاقبة
فكما يروى عنها ان النجفيين "كانوا ينتقلون فيها بحرية بعيداً عن أنظار الحكومة وأعوانها
حتى بات الاعتقاد عند الكثير من الناس انك تستطيع مثلاً ان تدخل اذا كنت قادماً من جهة الكوفة
عند باب سور النجف الكبير قرب ساحة الميدان؛ فتخرج من أية جهة تشاء من جهة القبلة
أو من جهة باب الطوسي أو من جهة المشراق أو من جهة العمارة او من جهة البحر.
لسراديب النجف انواع و هي كالأتي :
1ـ السراديب الارضية الموجودة في اغلب الدور معدل عمقها ستة امتار تقريباً.
2ـ سراديب السن (الهصهاص) ومعدل عمقها عشرة امتار.
3ـ سراديب سن القرض ومعدل عمقها خمسة عشر مترا.
4ـ سراديب رأس الطار ومعدل عمقها خمسة وعشرين متراً وهذا النوع قليل جداً و بارد جداً .
و رغم ان الكثير من هذه السراديب هدمت للأسف مع البيوت القديمة
فلا تزال هناك سراديب نجفية قديمة و عميقة يستعملها النجفيون للتخلص من الحر.
منقول
لا نتكلم عن سراديب عادية بعمق عدة درجات
بل نتكلم عن سراديب قد يصل عمق بعضها الى 25 مترا و تصل بعضها الى اكثر من ذلك
انه عالم سري يثير فضول الغرباء عن النجف و يشحذ خيالهم
عالم اخر يحتفظ النجفيون بأسراره لأنفسهم اما الاخرون فلا يسمعون عنه الا الاساطير.
فقد شيدت السراديب والانفاق بغرض الدفاع عن النفس والاحتماء بها
من هجمات عدائيه كانت تـُشن في القرن التاسع عشر
وابرزها سرداب شيده المرجع الديني الشيخ جعفر كاشف الغطاء (1156-1228 هجرية)
الملقب بـ "الشيخ جعفر الكبير" واليه يرجع نسب اسرة كاشف الغطاء النجفية.
وامر الشيخ جعفر بحفر هذا السرداب من اجل حماية النجف وممتلكات الروضة العلوية
(مرقد الامام علي (ع)) من النهب والتدمير .
ويقول الشيخ احمد مدير مؤسسة كاشف الغطاء واحد احفاد الشيخ جعفر :
"لما علم الاخير باقتراب الغزاة اتخذ قرارين لحماية المدينة
اولهما بناء السور الذي بقي جزء منه حتى الان، وحفر سرداب عميق بشكل هندسي مميز
لا يسطيع من يدخله الخروج منه الا اذا عرف ممراته الست الموزعة التي تنتهي عند مرقد الامام علي".
ويضيف ان "للممرات ابوابا اخرى تنتهي خارج سور النجف
من اجل تسهيل عملية الفرار في حال احتلال المدينة".
ويؤكد ان الشيخ جعفر "قام بعد الانتهاء من الحفر بانزال خزينة الروضة العلوية
مع عدد كبير من المخطوطات والكتب البالغة الاهية والنفائس الاخرى من
اجل حمايتها من السلب والنهب في حالة استباحت المدينة من قبل الغزاة".
ويتابع ان "بداية السرداب مكونة من اربعين درجة تنتهي بسرداب آخر يتضمن بئرا غير معروف عمقها
لاننا لم ننزلها كما بنيت غرف سرية في جدران السرداب لم تستكشف حتى الآن".
ويختم قائلا "لقد استخدمناه لحماية انفسنا من الجيش
الذي استباح المدينة عقب الانتفاضة الشعبانية العام 1991".
و ممن اثارة هذه السراديب فضولهم هو عالم الآثار المستر (توماس لايل)
فقد كتب عنها يقول :
(ان الميزة الفريدة في النجف وجود طبقة واحدة منها في كل بيت على الأقل
وقد توجد في بيوتها الكبيرة ثلاث أو أربع او خمس طبقات من هذه السراديب..)
وهذه السراديب كما يذكر الرحالة باردة جداً فعلى المرء النازل الى تحت الطبقتين او الثلاث منها
ان يلبس معطفاً لانخفاض درجة الحرارة بينما تكون درجة حرارة الخارج
في حدود الـ (125) بالمقياس الفهرنهايت.
ويمضي في القول : (تتصل كثير من الدور بعضها ببعض عن طريق هذه السراديب
فتكون وسيلة للجرائم التي تقف مخيلة الرجل المتمدن مشدوهة مرتجفة تجاهها..).
استمرت هذه السراديب تحمي النجفيين و سببت ارقا للحكومات المتعاقبة
فكما يروى عنها ان النجفيين "كانوا ينتقلون فيها بحرية بعيداً عن أنظار الحكومة وأعوانها
حتى بات الاعتقاد عند الكثير من الناس انك تستطيع مثلاً ان تدخل اذا كنت قادماً من جهة الكوفة
عند باب سور النجف الكبير قرب ساحة الميدان؛ فتخرج من أية جهة تشاء من جهة القبلة
أو من جهة باب الطوسي أو من جهة المشراق أو من جهة العمارة او من جهة البحر.
لسراديب النجف انواع و هي كالأتي :
1ـ السراديب الارضية الموجودة في اغلب الدور معدل عمقها ستة امتار تقريباً.
2ـ سراديب السن (الهصهاص) ومعدل عمقها عشرة امتار.
3ـ سراديب سن القرض ومعدل عمقها خمسة عشر مترا.
4ـ سراديب رأس الطار ومعدل عمقها خمسة وعشرين متراً وهذا النوع قليل جداً و بارد جداً .
و رغم ان الكثير من هذه السراديب هدمت للأسف مع البيوت القديمة
فلا تزال هناك سراديب نجفية قديمة و عميقة يستعملها النجفيون للتخلص من الحر.
منقول