ما هي العلاقة السليمة
والعلاقة السامة؟
هل يمكن لشخصين مرتبطين
أن يدمران بعضهما؟
لقد قابلتُ آلاف وآلاف الأزواج والعلاقات السيئة... وفي الحقيقة لم أصادف أي زوجين إلا وكانت علاقتهما سيئة وسامة.
دوماً الأشخاص جميلون والأزواج قبيحون.. شيء ما خاطئ يحدث في مكان ما ولا يجب أن يحدث.
الطريقة التي يفهم بها الحب كانت خاطئة... إن الذي تسميه حباً ليس بحب، بل إنه شيء آخر..... أحياناً قد تجد نفسك وحيداً وغير قادر على تحمل وحدتك، فتلجأ إلى إيجاد شخص ما فقط لملئ هذه الفجوة الداخلية.
لا يمكن اعتبار هذه العلاقة حباً وبالتأكيد ستؤول الأمور للأسوأ، لأن الأساس كان خاطئاً منذ البداية.
الحب هو مشاركة بين فردين مستقلين... وأنا أسمي الشخص "بالفرد" عندما يكون سعيداً بانفراده واكتفائه بذاته... وما عدا ذلك فهو ليس فرداً إذا لم يكن سعيداً في وحدته.
فقط فكر بالموضوع... إذا كنتَ لا تستطيع أن تكون سعيداً بمفردك، فكيف يمكن أن تكونا سعيدين مع بعضكما البعض؟
شخصان تعيسان وغير مرتبطان، وأنت تظن أن معجزة ما ستحصل؟
ضع شخصين تعيسين معاً وفجأة تنبع السعادة!؟؟
تعاستهما ستصبح مزدوجة لا بل مضاعفة أيضاً....
هذا دائماً ما يحدث مع الناس... بسبب تعاستنا نبحث عن الآخر، ولذلك ستكون العلاقة خاطئة.
ابحث عن الآخر بدافع السعادة، وعندها لا يمكن للعلاقة أن تكون خاطئة.
ابحث عن شريكك بدافع السعادة...
تأمل أولاً...
اشعر بكيانك وأعماقك...
أدّي الصلاة الحقيقية...
أولاً إنمُ بالحب وإكبر..
وإلا ماذا ستفعل عندما تجد الحبيب؟
ستتلبك ولن تعرف إلا أن تتشربك.
كان لأحد الأشخاص صديق خجول، لكن بعد أن قال للخجول أن يذهب إلى الرقص وأن كل ما عليه فعله هو الوقوف في الزاوية، وافق على الذهاب.
عندما ذهب إلى هناك قام صديقه بدفعه فجأة بين ذراعي فتاة جميلة على حلبة الرقص.... بعد ساعة أو أكثر أضاع مكان صديقه، ولكن بعد ذلك رآه يقف بفرح بجانب الفتاة التي دفعه إليها، وفوق هذا كان يضع يداه حول خصرها وكانت تنظر إليه بعيون مفتونة.
"نحن مخطوبان" قال الرجل الخجول لصديقه.
"يا إلهي!" قال صديقه "كيف تم ذلك؟"
"حسناً... رقصتُ معها ستة مرات وطيلة هذه الفترة لم يخطر على بالي إلا طلب الخطوبة منها"
علاقاتكم الغرامية غبية جداً، وتنتظرون شيئاً عظيماً لينتج عنها.
في المقام الأول، لا يوجد أي حب في قلبك، لهذا كل شخص يريد أن يُحبّ.
أنت تريد أن تُحبّ، وامرأتك تريد ذلك أيضاً...
وبشكل طبيعيّ هناك مشكلة: كل منكما مستعد ليأخذ ولا أحد مستعد ليعطي.
وكيف ستعطي؟ أنت بالأصل لا تملك ذلك العطاء...
فقط الشخص المحب الودود... الذي أصلاً في حالة تفيض من الحب يستطيع أن يجد الشريك المناسب.
هذه هي ملاحظتي: إذا كنت تعيساً ستجد شخصاً تعيساً... التعساء ينجذبون إلى التعساء، وهذا شيء جيد وطبيعيّ!
من الجيد أن التعساء لا ينجذبون إلى السعداء، وإلا لكانوا سيقضون على سعادتهم!
فقط الأشخاص السعداء هم الذين ينجذبون إلى السعداء... الطيور على أشكالها تقع، الأذكياء ينجذبون للأذكياء والأغبياء ينجذبون للأغبياء.
لا تبحث عن علاقة بدافع الوحدة أو العزلة... لا تفعل هذا لأنك ستخطو بالاتجاه الخاطئ... وعندها سيُستخدم الآخر كوسيلة وسيستخدمك هو أيضاً... ولا أحد يريد أن يصبح مجرد وسيلة!
كل فرد فريد بذاته ونفسه.... ومن غير اللائق أو الأخلاق أن تستغل شخصاً ما كوسيلة.
أولاً، تعلّم كيف تكون بمفردك.. بوحدتك الإيجابية في صمت الزهور... والتأمل هو وسيلة لتصبح فرداً...
إذا استطعتَ أن تكون سعيداً عندما تكون بمفردك، تكون قد تعلمتَ سر السعادة...
والآن تستطيعان أن تكونا معاً.
إذا كنتَ سعيداً سيكون لديك شيء ما لتشارك به وتعطيه... وعندما تعطي ستأخذ، وليس بالعكس.
عندها ستظهر حاجة عندك لتحب شخصاً ما....
عادة تكون الحاجة لأن تُحبّ من قِبل شخص آخر، وهذه حاجة خاطئة و"طفولية"... لستَ ناضجاً وتتصرف كالطفل.
عندما يولد الطفل، بالتأكيد يكون غير قادر أن يحب، فهو لا يعرف ما هو الحب أو من هي أمه وأباه... إنه عاجز وضعيف... كيانه بحاجة للنمو والاكتمال ثم التكامل.
الطفل هو بذرة... مجرد إمكانية.
الأم عليها أن تحب، الأب عليه أن يحب أيضاً، العائلة عليها أن تغدق الحب على الطفل... عندها يتعلم شيئاً واحداً: أن كل واحد عليه أن يحبه.
ولكن الطفل لا يتعلم أبداً أن عليه أن يحب....
الآن سيكبر الطفل، وإذا بقي متمسكاً بموقفه هذا: أن على كل شخص أن يحبه، سيعاني طيلة حياته... سينضج جسده ولكن فكره سيبقى غير ناضج.
الشخص الناضج هو الذي وصل لمعرفة الحاجة الأخرى:
أن عليّ الآن أن أحب شخصاً ما.
الحاجة لأن تكون محبوباً هي شيء طفولي وغير ناضج... الحاجة لأن تحب هي النضوج.
وفقط عندما تكون على استعداد لأن تحب شخصاً ما، ستولد علاقة جميلة وأصيلة.
"هل يمكن لشخصين مرتبطين أن يدمران بعضهما؟"
نعم هذا ما يحدث في كل أنحاء العالم.
أن تكون جيداً شيء صعب... إنك غير جيد حتى مع نفسك التي تؤذيها وتدمرها باستمرار، فكيف يمكن أن تكون جيداً مع غيرك؟
أنت حتى لا تحب نفسك، فكيف يمكن أن تحب شخصاً آخر؟
أحبّ نفسك... وكن جيداً مع نفسك أولاً...
لكن رجال الدين كانوا دائماً يعلّموك ألا تحب نفسك أبداً وألا تكون جيداً مع نفسك...
كنْ قاسياً جافياً مع نفسك!...
يعلّموك أن تكون لطيفاً مع الآخرين وقاسياً تجاه نفسك وهذا سخف.
أعلّمك أن الشيء الأول والأساسي هو محبة نفسك...
هذا ما قاله الحبيب: نفسي ثم نفسي ثم نفسي ثم أخي....
أن تكون محباً لنفسك، لا تكن قاسياً بل اهتم جداً بنفسك أولاً.
تعلّم كيف تسامح نفسك.. مراراً وتكراراً... سبع مرات، سبعون مرة، سبع وسبعون مرة، سبعمائة وسبع وسبعون مرة.
تعلّم كيف تسامح نفسك وترحمها... لا تكن قاسياً، لا تكن عدائياً تجاه نفسك...
وبعد ذلك ستزهر روحك... وفي إزهارها هذا ستجذب زهرة أخرى... هذه هي حكمة الطبيعة...
الأحجار تجذب الأحجار، والأزهار تجذب الأزهار...
عندها ستعيش علاقة تفيض بالنعم والجمال والبركات.
وإذا وجدتَ علاقة كهذه، ستنمو العلاقة إلى صلاة مقدسة...
وسينمو حبك إلى نشوة ووجد يصلك بالواحد الأحد...
.......ومن خلال هذا الحب السامي ستعرف ما هي الألوهية...
الأقرب إليك من حبل الوريد....
عن بيت الحق
والعلاقة السامة؟
هل يمكن لشخصين مرتبطين
أن يدمران بعضهما؟
لقد قابلتُ آلاف وآلاف الأزواج والعلاقات السيئة... وفي الحقيقة لم أصادف أي زوجين إلا وكانت علاقتهما سيئة وسامة.
دوماً الأشخاص جميلون والأزواج قبيحون.. شيء ما خاطئ يحدث في مكان ما ولا يجب أن يحدث.
الطريقة التي يفهم بها الحب كانت خاطئة... إن الذي تسميه حباً ليس بحب، بل إنه شيء آخر..... أحياناً قد تجد نفسك وحيداً وغير قادر على تحمل وحدتك، فتلجأ إلى إيجاد شخص ما فقط لملئ هذه الفجوة الداخلية.
لا يمكن اعتبار هذه العلاقة حباً وبالتأكيد ستؤول الأمور للأسوأ، لأن الأساس كان خاطئاً منذ البداية.
الحب هو مشاركة بين فردين مستقلين... وأنا أسمي الشخص "بالفرد" عندما يكون سعيداً بانفراده واكتفائه بذاته... وما عدا ذلك فهو ليس فرداً إذا لم يكن سعيداً في وحدته.
فقط فكر بالموضوع... إذا كنتَ لا تستطيع أن تكون سعيداً بمفردك، فكيف يمكن أن تكونا سعيدين مع بعضكما البعض؟
شخصان تعيسان وغير مرتبطان، وأنت تظن أن معجزة ما ستحصل؟
ضع شخصين تعيسين معاً وفجأة تنبع السعادة!؟؟
تعاستهما ستصبح مزدوجة لا بل مضاعفة أيضاً....
هذا دائماً ما يحدث مع الناس... بسبب تعاستنا نبحث عن الآخر، ولذلك ستكون العلاقة خاطئة.
ابحث عن الآخر بدافع السعادة، وعندها لا يمكن للعلاقة أن تكون خاطئة.
ابحث عن شريكك بدافع السعادة...
تأمل أولاً...
اشعر بكيانك وأعماقك...
أدّي الصلاة الحقيقية...
أولاً إنمُ بالحب وإكبر..
وإلا ماذا ستفعل عندما تجد الحبيب؟
ستتلبك ولن تعرف إلا أن تتشربك.
كان لأحد الأشخاص صديق خجول، لكن بعد أن قال للخجول أن يذهب إلى الرقص وأن كل ما عليه فعله هو الوقوف في الزاوية، وافق على الذهاب.
عندما ذهب إلى هناك قام صديقه بدفعه فجأة بين ذراعي فتاة جميلة على حلبة الرقص.... بعد ساعة أو أكثر أضاع مكان صديقه، ولكن بعد ذلك رآه يقف بفرح بجانب الفتاة التي دفعه إليها، وفوق هذا كان يضع يداه حول خصرها وكانت تنظر إليه بعيون مفتونة.
"نحن مخطوبان" قال الرجل الخجول لصديقه.
"يا إلهي!" قال صديقه "كيف تم ذلك؟"
"حسناً... رقصتُ معها ستة مرات وطيلة هذه الفترة لم يخطر على بالي إلا طلب الخطوبة منها"
علاقاتكم الغرامية غبية جداً، وتنتظرون شيئاً عظيماً لينتج عنها.
في المقام الأول، لا يوجد أي حب في قلبك، لهذا كل شخص يريد أن يُحبّ.
أنت تريد أن تُحبّ، وامرأتك تريد ذلك أيضاً...
وبشكل طبيعيّ هناك مشكلة: كل منكما مستعد ليأخذ ولا أحد مستعد ليعطي.
وكيف ستعطي؟ أنت بالأصل لا تملك ذلك العطاء...
فقط الشخص المحب الودود... الذي أصلاً في حالة تفيض من الحب يستطيع أن يجد الشريك المناسب.
هذه هي ملاحظتي: إذا كنت تعيساً ستجد شخصاً تعيساً... التعساء ينجذبون إلى التعساء، وهذا شيء جيد وطبيعيّ!
من الجيد أن التعساء لا ينجذبون إلى السعداء، وإلا لكانوا سيقضون على سعادتهم!
فقط الأشخاص السعداء هم الذين ينجذبون إلى السعداء... الطيور على أشكالها تقع، الأذكياء ينجذبون للأذكياء والأغبياء ينجذبون للأغبياء.
لا تبحث عن علاقة بدافع الوحدة أو العزلة... لا تفعل هذا لأنك ستخطو بالاتجاه الخاطئ... وعندها سيُستخدم الآخر كوسيلة وسيستخدمك هو أيضاً... ولا أحد يريد أن يصبح مجرد وسيلة!
كل فرد فريد بذاته ونفسه.... ومن غير اللائق أو الأخلاق أن تستغل شخصاً ما كوسيلة.
أولاً، تعلّم كيف تكون بمفردك.. بوحدتك الإيجابية في صمت الزهور... والتأمل هو وسيلة لتصبح فرداً...
إذا استطعتَ أن تكون سعيداً عندما تكون بمفردك، تكون قد تعلمتَ سر السعادة...
والآن تستطيعان أن تكونا معاً.
إذا كنتَ سعيداً سيكون لديك شيء ما لتشارك به وتعطيه... وعندما تعطي ستأخذ، وليس بالعكس.
عندها ستظهر حاجة عندك لتحب شخصاً ما....
عادة تكون الحاجة لأن تُحبّ من قِبل شخص آخر، وهذه حاجة خاطئة و"طفولية"... لستَ ناضجاً وتتصرف كالطفل.
عندما يولد الطفل، بالتأكيد يكون غير قادر أن يحب، فهو لا يعرف ما هو الحب أو من هي أمه وأباه... إنه عاجز وضعيف... كيانه بحاجة للنمو والاكتمال ثم التكامل.
الطفل هو بذرة... مجرد إمكانية.
الأم عليها أن تحب، الأب عليه أن يحب أيضاً، العائلة عليها أن تغدق الحب على الطفل... عندها يتعلم شيئاً واحداً: أن كل واحد عليه أن يحبه.
ولكن الطفل لا يتعلم أبداً أن عليه أن يحب....
الآن سيكبر الطفل، وإذا بقي متمسكاً بموقفه هذا: أن على كل شخص أن يحبه، سيعاني طيلة حياته... سينضج جسده ولكن فكره سيبقى غير ناضج.
الشخص الناضج هو الذي وصل لمعرفة الحاجة الأخرى:
أن عليّ الآن أن أحب شخصاً ما.
الحاجة لأن تكون محبوباً هي شيء طفولي وغير ناضج... الحاجة لأن تحب هي النضوج.
وفقط عندما تكون على استعداد لأن تحب شخصاً ما، ستولد علاقة جميلة وأصيلة.
"هل يمكن لشخصين مرتبطين أن يدمران بعضهما؟"
نعم هذا ما يحدث في كل أنحاء العالم.
أن تكون جيداً شيء صعب... إنك غير جيد حتى مع نفسك التي تؤذيها وتدمرها باستمرار، فكيف يمكن أن تكون جيداً مع غيرك؟
أنت حتى لا تحب نفسك، فكيف يمكن أن تحب شخصاً آخر؟
أحبّ نفسك... وكن جيداً مع نفسك أولاً...
لكن رجال الدين كانوا دائماً يعلّموك ألا تحب نفسك أبداً وألا تكون جيداً مع نفسك...
كنْ قاسياً جافياً مع نفسك!...
يعلّموك أن تكون لطيفاً مع الآخرين وقاسياً تجاه نفسك وهذا سخف.
أعلّمك أن الشيء الأول والأساسي هو محبة نفسك...
هذا ما قاله الحبيب: نفسي ثم نفسي ثم نفسي ثم أخي....
أن تكون محباً لنفسك، لا تكن قاسياً بل اهتم جداً بنفسك أولاً.
تعلّم كيف تسامح نفسك.. مراراً وتكراراً... سبع مرات، سبعون مرة، سبع وسبعون مرة، سبعمائة وسبع وسبعون مرة.
تعلّم كيف تسامح نفسك وترحمها... لا تكن قاسياً، لا تكن عدائياً تجاه نفسك...
وبعد ذلك ستزهر روحك... وفي إزهارها هذا ستجذب زهرة أخرى... هذه هي حكمة الطبيعة...
الأحجار تجذب الأحجار، والأزهار تجذب الأزهار...
عندها ستعيش علاقة تفيض بالنعم والجمال والبركات.
وإذا وجدتَ علاقة كهذه، ستنمو العلاقة إلى صلاة مقدسة...
وسينمو حبك إلى نشوة ووجد يصلك بالواحد الأحد...
.......ومن خلال هذا الحب السامي ستعرف ما هي الألوهية...
الأقرب إليك من حبل الوريد....
عن بيت الحق