لماذا تكتبي ؟؟؟ قالوا لي يوماً : لماذا تكتبي ؟ قلت لهم : شيء مضحك للغاية ، أتريدون مني أن أتوقف عن الكتابة ! ما هذه الحماقة ، أكتب الأن قلبي يريد السكينة ،أريدُ حياة هادئة . قالوا لو كتبتي ماذا ستكتبي ؟ قلت لهم : أتركوا لي أمر الكتابة ، سأكتب الأن عن حريتي عن وطني عن عروبتي عن طفولتي ، سأكتب عن مشاعري عن أحاسيسي ، سأكتب عن أفراحي عن أحزاني ، سأكتب واقعي عن خيالي ، سأكتب عن قلبي عن روحي عن فكري ، سأكتب كل ما يحتاج إلى كتابة . سأكتب عنْ ... الصمت ... الصمت ... الصمت . وهل يحق لي بأن أُعبر عن الصمت ؟ الصمت الذي يسكن في داخلنا منذ الصغر ، الذي نما وترعر في داخلنا منذ أن وجدنا على هذه الدنيا ، الصمت الهادىء ، الصمت الساكن الذي لا يتحرك يبقى كما هو ، لا يسمح له بتعبير يبقى أخرس . الصمت ترعر في جسدي منذ الصغر لا يتدخل يبقى ساكناً دون حراك هذه ميزة رائعة نعم لصمت ، ولكن اليوم لم يبقى مكاناً لصمت لانه قتل سيده ، قتل معلمه ، جعله ينمو بنظرة حارقة ، لا تستحقها البشرية ، ولا يقبلها أهل الوسامة . قالوا : لماذا ؟ قلت لهم : عندما تنمو الزهور وتتفتح تعبر وعندما تنثني تعبر عن جمالها وعن جمال ما حولها ،إن كانت الوردة هكذا ، فأنتم وأنا كيف إذا . دعوا لساني يتحرر ليعبر عن نفسه وعن كل ما حوله . فالصمت قاتل ...قاتل ... قاتل ... دعوني أعيش كما أريد ، دعوني أحيا كما أريد ، فهذه فرصتي الأخيرة لأجد نفسي صاخباً وصلبه كالحديد ، قالوا : لك ما تريدين قلت لهم : وعزت الله أخذت ما أريد ...
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل