في إحدى أيام الشتاء القارس , جلست قرب الموقد لأداعب يدي بنيرانها المشتعلة الملتهبة , جعلت نفسي قريبا من تلك النيران لتحرق ما بداخلي من ذكريات مؤلمه تأبى النسيان. أثناء جلوسي وأثناء تفكير عميق
دق باب بيتي المسكين لتصل إلى مسامعي صريخ واهتزازات !! ارتعبت قليلا والتصقت بكرسي الهزاز لأجلس دون حراك ولا كلام . جعلت المعارك تدور في داخلي وجعلت نيران الحيرة تستهدف قلبي . معارك تسأل عن طارق هاذ الباب الذي قد تآكلك أطرافه منذ زمن فشكله أصبح مخيفا ولا ينظر إليه ناظر ولا يقترب منه احد .
أنا اسكن في بيت مهجور من الحب والحنان فقلبي وحيد هنا غطس في دوامه الحزن فلا يقربني قريب ليسأل عن حالي ولا بعيد تاه في هاذ المكان ويحتاج لمساعدتي.
أصابتني الحيرة مره أخرى حتى أدركت انه يتوجب علي أن افتح الباب لأجيب السائل إذا سئل واعين غريب إذا احتاج لمساعده .
يا للعجب !! يا للعجب !! ما هذا إنني أرى نفسي !! ما الذي يحصل هنا !! فكثيرة هي الأفكار التي سادت بمخيلتي حين طرق ذاك الباب .. فقد ظننته سائلا يود أن يطرح علي سؤالا أو مساعده لا غير فقد كنت معتادا على عزلتي لا يقربني قريب ولا يسألني بعيد فعزلتي رفيقي الوحيد.
إنها مراَه ..يا للدهشة ! مراَه تعكس لي شخصيتي المنعزلة فأبحرت وأبحرت بين عيون تلك المراَه التي قد تهيجت مشاعري أمامها فاشتعلت وقود عيوني لتملأ جفوني من الدموع المتلئلئه ... إنني وللمرة الأولى انظر إلى كياني من قريب الذي لطالما كان ملتهبا بأماني المستقبل الذي يبهج مشاعري بصوره بيضاء ناصعة الجمال فيها أمل لحياة بين صديق وقريب وبساتين الورد التي تفيح عطرا يرسم بنسماته العابرة مستقبل واعد لأكنه وللأسف بعيد البعد عني الآن بسبب أحلامي وطموحاتي المتجمدة فانا كشعله من الحزن تبتعد عنها أيادي الحب .
وتسابقت الهمسات لتصل إلي مسامعي . همسه تطبطب على كتفي لتبشرني برسوم خطوط الأمل والاستعداد لمستقبل يشع نورا وحبا .وهمسه أخرى تعيد لي مقتطفات شعل ولهيب الموقد الذي كان يداعب أحاسيسي المتراكمة الحزينة .
كم تمنيت أن ارسم لنفسي ابتسامه تبني لي قصرا من الأمل وحب الذات لتعرفني على شخصيتي الحقيقيه التي تواجه دائما الصراعات التي اختارت أخيرا عزلتها ووحدتها .
كــــــــــــــفى أوهام وتخيلات كـــــــــــفى آهات وتزلزلات , بنيت لي من غيمات الحزن وقطرات ألغربه شخصيه منعزلة لا تحب الغير ولا الذات إلى متى هذه الحال فعبدك يا الهي يتألم ويتألم وقلبه يدمع وينزف من الآهات ما تهدم جبلا .
بادت اشعر بالارتياح بدأت اخرج قليلا قليلا من غسق الانكسار .. فحدقت بالمراَه عيني بعيني وقلبي بقلبي .. فاصطدمت أحاسيسي ببعضها البعض فاوهجت لي برجا من جمال الدنيا وأنوار الأفق ..
زالت تلك الغمامة السوداء تلك عن عيني لتعيدني إلى واقعي المتذبذب , لأصرخ بأعلى صوت عرفت من أكون .. بمساعده تلك المراَه المستديرة التي كانت تحوي جميع العبارات حيث جذبتني إليها فهزت كياني ووجداني ومشاعري الداكنة المدفونة .
قيض لي أن اختار قدري بعد الله . لكنني غرير وفكري مشوب ووجفات قلبي راقيه تتقدم لتستقيم أمامي لتعرفني على شخصيتي لأعرف من أكون ...!
كأنني العنقاء وأصبحت حقيقة ليس وهما وخيالا , بدأت كلمات تلك الوجفات تعرفني على شخصتي التي اصطدمت بالحائط لفترة طويلة , رغم أنني كنت أخون نفسي قبل أن تظهر تلك المراًه أمامي التي جعلت كل سبلي تتجلى لاعترف لكل قلب حي يخفق بالحب والحنان أن لقلبي مشاعر تحكمني كما تحكمكم ولاكن عقلي يملي على الصحيح السليم حتى لو بعد حين فألان هنا أنا نعم أنا استنشق رائحة الجمال الخلاب تلك الرائحة التي اختبأت كثيرا خلف أسوار بيتي وجدرانها .
لن ابقي مدلس لأصبح مثلا للقفش .سأجول بقلبي ومعي طهارة في القلب ونقاء وارفع عاليا رمز الوئام والحب والعطاء ,الصداقة والإخاء , حب الغير وحب الذات .. سأجول وأجول بفكري الذي ارتسخت فيه كلمات الجمال والنقاء لأحلق فرحا مرحا كالطائر الذي يجول في السماء قرب الغيوم وفوق حدائق المحبة لأنثر فوقها عبق كلامي الجميل وأغرد كالعصفور الصغير واحمل غصن زيتون لأناشد برمز السلام كالحمامة الابيه .
سأكون وأكون رمزا للشجاعة والإطراء لأظهر على ملامح الوجوه بسمة من جديد وشوقا للقاء العيد . نعم العيد !! فرجوع القلب الجميل ليس بالمستحيل ولأكنه ليس بالسهل فهذا اكبر عيد عندما تعود لك مشاعرك الدافئة وتتجمع أفكارك بعد تناثرها وتسمو روحك إلى الأعلى مبتهجة مسرورة لتشبث الأفكار والمشاعر والأرواح بمكانها الدافئ .
ليوضح كل منا للعالم من هو ومن يكون . فاصنتو لهذا القلب الجميل الذي اختار موقدا يتحدى الصعاب فنيرانه مشتعلة حتى المكوث في فراش الرماد والتراب .
هيا بنا معا مع ذكريات الموقد الدافئ والجو البارد مع أوهام السبيل السعيد لصهر ومحو كل الصعاب والآهات حتى لا نترك حبيبا أخا لنا وحيد ولنضرب بعرض الحائط كل فشل وإحباط ونجعل قلوبنا نجلاء باتعة بالحب والعطاء والامل .
ونزرع في قلوبنا عهدا جديدا لنملئه بذكريات البهجة والسرور تحت عنوان من أنا لنسقيه من الغيوم بمياه السعادة ليثمر هاذ العهد ويدوم .
من أنا!!
دق باب بيتي المسكين لتصل إلى مسامعي صريخ واهتزازات !! ارتعبت قليلا والتصقت بكرسي الهزاز لأجلس دون حراك ولا كلام . جعلت المعارك تدور في داخلي وجعلت نيران الحيرة تستهدف قلبي . معارك تسأل عن طارق هاذ الباب الذي قد تآكلك أطرافه منذ زمن فشكله أصبح مخيفا ولا ينظر إليه ناظر ولا يقترب منه احد .
أنا اسكن في بيت مهجور من الحب والحنان فقلبي وحيد هنا غطس في دوامه الحزن فلا يقربني قريب ليسأل عن حالي ولا بعيد تاه في هاذ المكان ويحتاج لمساعدتي.
أصابتني الحيرة مره أخرى حتى أدركت انه يتوجب علي أن افتح الباب لأجيب السائل إذا سئل واعين غريب إذا احتاج لمساعده .
يا للعجب !! يا للعجب !! ما هذا إنني أرى نفسي !! ما الذي يحصل هنا !! فكثيرة هي الأفكار التي سادت بمخيلتي حين طرق ذاك الباب .. فقد ظننته سائلا يود أن يطرح علي سؤالا أو مساعده لا غير فقد كنت معتادا على عزلتي لا يقربني قريب ولا يسألني بعيد فعزلتي رفيقي الوحيد.
إنها مراَه ..يا للدهشة ! مراَه تعكس لي شخصيتي المنعزلة فأبحرت وأبحرت بين عيون تلك المراَه التي قد تهيجت مشاعري أمامها فاشتعلت وقود عيوني لتملأ جفوني من الدموع المتلئلئه ... إنني وللمرة الأولى انظر إلى كياني من قريب الذي لطالما كان ملتهبا بأماني المستقبل الذي يبهج مشاعري بصوره بيضاء ناصعة الجمال فيها أمل لحياة بين صديق وقريب وبساتين الورد التي تفيح عطرا يرسم بنسماته العابرة مستقبل واعد لأكنه وللأسف بعيد البعد عني الآن بسبب أحلامي وطموحاتي المتجمدة فانا كشعله من الحزن تبتعد عنها أيادي الحب .
وتسابقت الهمسات لتصل إلي مسامعي . همسه تطبطب على كتفي لتبشرني برسوم خطوط الأمل والاستعداد لمستقبل يشع نورا وحبا .وهمسه أخرى تعيد لي مقتطفات شعل ولهيب الموقد الذي كان يداعب أحاسيسي المتراكمة الحزينة .
كم تمنيت أن ارسم لنفسي ابتسامه تبني لي قصرا من الأمل وحب الذات لتعرفني على شخصيتي الحقيقيه التي تواجه دائما الصراعات التي اختارت أخيرا عزلتها ووحدتها .
كــــــــــــــفى أوهام وتخيلات كـــــــــــفى آهات وتزلزلات , بنيت لي من غيمات الحزن وقطرات ألغربه شخصيه منعزلة لا تحب الغير ولا الذات إلى متى هذه الحال فعبدك يا الهي يتألم ويتألم وقلبه يدمع وينزف من الآهات ما تهدم جبلا .
بادت اشعر بالارتياح بدأت اخرج قليلا قليلا من غسق الانكسار .. فحدقت بالمراَه عيني بعيني وقلبي بقلبي .. فاصطدمت أحاسيسي ببعضها البعض فاوهجت لي برجا من جمال الدنيا وأنوار الأفق ..
زالت تلك الغمامة السوداء تلك عن عيني لتعيدني إلى واقعي المتذبذب , لأصرخ بأعلى صوت عرفت من أكون .. بمساعده تلك المراَه المستديرة التي كانت تحوي جميع العبارات حيث جذبتني إليها فهزت كياني ووجداني ومشاعري الداكنة المدفونة .
قيض لي أن اختار قدري بعد الله . لكنني غرير وفكري مشوب ووجفات قلبي راقيه تتقدم لتستقيم أمامي لتعرفني على شخصيتي لأعرف من أكون ...!
كأنني العنقاء وأصبحت حقيقة ليس وهما وخيالا , بدأت كلمات تلك الوجفات تعرفني على شخصتي التي اصطدمت بالحائط لفترة طويلة , رغم أنني كنت أخون نفسي قبل أن تظهر تلك المراًه أمامي التي جعلت كل سبلي تتجلى لاعترف لكل قلب حي يخفق بالحب والحنان أن لقلبي مشاعر تحكمني كما تحكمكم ولاكن عقلي يملي على الصحيح السليم حتى لو بعد حين فألان هنا أنا نعم أنا استنشق رائحة الجمال الخلاب تلك الرائحة التي اختبأت كثيرا خلف أسوار بيتي وجدرانها .
لن ابقي مدلس لأصبح مثلا للقفش .سأجول بقلبي ومعي طهارة في القلب ونقاء وارفع عاليا رمز الوئام والحب والعطاء ,الصداقة والإخاء , حب الغير وحب الذات .. سأجول وأجول بفكري الذي ارتسخت فيه كلمات الجمال والنقاء لأحلق فرحا مرحا كالطائر الذي يجول في السماء قرب الغيوم وفوق حدائق المحبة لأنثر فوقها عبق كلامي الجميل وأغرد كالعصفور الصغير واحمل غصن زيتون لأناشد برمز السلام كالحمامة الابيه .
سأكون وأكون رمزا للشجاعة والإطراء لأظهر على ملامح الوجوه بسمة من جديد وشوقا للقاء العيد . نعم العيد !! فرجوع القلب الجميل ليس بالمستحيل ولأكنه ليس بالسهل فهذا اكبر عيد عندما تعود لك مشاعرك الدافئة وتتجمع أفكارك بعد تناثرها وتسمو روحك إلى الأعلى مبتهجة مسرورة لتشبث الأفكار والمشاعر والأرواح بمكانها الدافئ .
ليوضح كل منا للعالم من هو ومن يكون . فاصنتو لهذا القلب الجميل الذي اختار موقدا يتحدى الصعاب فنيرانه مشتعلة حتى المكوث في فراش الرماد والتراب .
هيا بنا معا مع ذكريات الموقد الدافئ والجو البارد مع أوهام السبيل السعيد لصهر ومحو كل الصعاب والآهات حتى لا نترك حبيبا أخا لنا وحيد ولنضرب بعرض الحائط كل فشل وإحباط ونجعل قلوبنا نجلاء باتعة بالحب والعطاء والامل .
ونزرع في قلوبنا عهدا جديدا لنملئه بذكريات البهجة والسرور تحت عنوان من أنا لنسقيه من الغيوم بمياه السعادة ليثمر هاذ العهد ويدوم .
من أنا!!