إن كنت في الوجود أو كنت في العدم
ستصمت لغتي وأترك البوح للقلم
سأهمل الجراح واتركها تنزف حزنا ودم
لم اعد اهتم.....
بمجئ الربيع وإطلالة الصباح
وشذى الزهر وتحقيق الحلم
فالكل عاد إلى موطنه
وأنا نفيت إلى جزر من خيالٍ ووهم
ارسم الحياة بلا ألوان
بعد أسر قوس قزح بقيود السدم
بعد أن شردت عصافير الأمل
وأخرست في تغريدها النغم
فلم يبقى للإنسان فيَّ
سوى جسد يشمخ على أطلال الجراح
كالصنم
لم اعد أبالي ... بالمطر
شفاهي مزقها العطش
ولن تميز طعم المياه من طعم الألم
والقلب استوطن الرحيل
وأصبح نبضه يهذر شعرا بلا كلم
بعد انسلاخ قصيدة الحب إلى الضياع
ورقص القوافي فيها قد حُرِم
لم أعد اهتم.....
ان كان لي مكان في قلوب لازرع فيها
أوقلوب لاينبت فيها سوى أشواك ظلم
فالكل سيان .... والشوق فيَّ انطفئ
والعشق في قلبي قسرا لُجم
لم اعد اهتم
مادام لي قلم أصبح للروح شفاه
ومن نبضه أحيا وأتكلم