مهلا ايها النجار
يحكى انه كان هناك نجار مسن على وشك التقاعد..
وقد اخبرالمقاول المسؤول عن العمل عن رغبته
في التقاعد وترك أعمال البناء
حتى يمكنه تمضية بقية الوقت مع أهله وأفراد أسرته...
ولكن المقاول قد بدا عليه الأسى لأنه سيفقد نجارا
ذو خبرة كبيرة وكفاءة عالية في العمل
..وقد طلب من النجار ان يقوم فقط ببناء منزل أخير
كمعروف منه للمقاول صاحب العمل
وقد وافق النجار بالفعل على بناء هذا المنزل
ولكنه كان جليا للعيان انه لم يكن مخلصا في هذا البناء الاخير
ولم يكن بكفاءه ماقام به من قبل...
وقد كانت نهايه غير مشرفه لمشوار كفاح طويل.....
وبعد ان انتهي العمل في المنزل وقام النجار
بتسليمه للمقاول صاحب العمل..
جاء اليه المقاول بعد ان عاين المنزل وامسك بيد النجار
واعطاه سلسلة مفاتيح وقال له انت بذلت جهد كبير لبناء هذا المنزل
وسلمه المنزل صدم النجار صدمه شديده ولام نفسه معاتبا
لوانه كان يعرف من البدايه ان هذا المنزل
سيكون له لكان البناء له شكل آخر..
ياللعار
وهذا هو حال كثير منا ..في كل يوم وفي كل لحظة
نقوم ببناء حياتنا وغالبا ما نضع فيها
ماهو اقل بكثير ممانستطيع ..
ودائما ما نصدم عندما ندرك حقيقة ان هذا هو البناء
الذي سوف نعيش فيه .. ونتمنى لو ان الزمان يعود بنا ..
لتكون الامور اكثراختلافا..
وأجمل بناء وأكثر جمالا