بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله النبي الأمي الذي أرسل لكافة العالمين ، وعلى آل بيته الأطهار الميامين ، على خلفاء المؤمنين الأنصاف الراشدين ، وعلى صحبه الطاهرين ،على من تبع سنته من العالمين .
أما بعد أن هذا السجل الذي بين أيدينا هو تسجيل لبعض مراقد عباد الله الصالحين في جمهورية العراق ،قد أكرمنا اللهبزيارة مراقدهم الطاهرة ،مع بعض المواقع الآثارية التي تسجل التاريخ المجيد للدولة العربية الأسلامية ، في كل من بغداد ، ومدينة سامراء ، التي كانت عاصمة بني العباس ومدينة النجف الأشرف وكربلاء والبصرة الصامدة
أن جمهورية العراق هي من البلاد الأسلامية القليلة التي حظيت باحتضان رفاة الأنبياء عليهم السلام ، والصحابة الأطهار ، وذلك لأنها كانت نقطة انطلاق الدعوة الأسلامية خارج الجزيرة العربية، اذ كان عهد الخليفة الراشد العادل عمر بن الخطاب عهد الفتوحات الأسلامية الأشهر حيث القضاء على الأمبراطورية الفارسية التي كانت احدى امبراطوريتين يتقاسمان العالم وسيادته بجانب الأمبراطورية الرومانية،والعراق كان يعتبر اقليما هاما في الأمبراطورية الفارسية حيث كانت عاصمة الأمبراطورية في المدائن الواقعة في أطراف مدينة بغداد حيث يوجد ايوان كسرى ملك الفرس ذلك الأيوان الذي أنشق عند مولد الرسولفي سنة(571).ومازال هذا الأيوان قائما الى يومنا هذا ،اذ جعله اللهآية تشهد على عظمته تعالى ومعجزة رسوله اذ "بمولده أنشق ايوان كسرى وأنطفأت نار المجوس ".
وبسبب وجود أضرحة الأنبياء والصحابة والصالحين أطلق على العراق (بلاد الصالحين ) ، وقدأتبع معد هذه الورقة لتسجيل السيرة الوضاءة لأنبياء الله وعباده الصالحين وجود أضرحتهم حسب المدينة .
أولا: بغداد
وهي العاصمة وتقع في أحضان نهر دجلة حيث يقسمها قسمين غربي ويسمى الكرخ وشرقي ويسمى الرصافة وهي مدينة جميلة تزدان بمراقد الصالحين وتربط بين شطريها جسور جميلة وعملاقة أشهرها الجسر ذوالطابقين ويربط بين الكرادة والدورة وقد شيد أثناء فترة الحصار تحديا" وابرازا" لمدى قدرة الأنسان اذا عزم وتوكل على الله ، ثم جسر الجمهورية والمعلق ،فهي تربط بأكثر من عشرة جسور.
(1) نبي الله يوشع :
هو يوشع بن أفرائيم بن يوسف بن يعقوب بن أسحق بن ابراهيم الخليل، يقع ضريحه الطاهر في الكرخ في منطقة الشالجية جوار الموقع الرئيسي لسكة حديد العراق ، لم يعرف تاريخ ولادته ولا تاريخ وفاته بالتحديد.
(2) الصحابي الجليل / سلمان الفارسي :
هو ابوعبدالله الخير مولى رسول اللهوقال أنا سلمان ابن الأسلام ويسمى سلمان باك وكلمة باك كلمة فارسية معناها الطاهر، أصله من أصبهان في بلاد فارس وقيل من رام هرمز.
أسلم عند مقدم رسول الله الى المدينة المنورة وفاتته معركتا بدر وأحد لأنشغاله بالرق وأول مشاهده كانت معركة الخندق وهو الذي أشار بحفره ولم تفته بعد ذلك أي موقعة مع رسول الله وشارك في فتوح العراق وجعل أميراً على المدائن وأقام فيها حتى وفاته وكان ذلك في أواخر خلافة سيدنا عثمان بن عفانسنة (33هـ).
(3) الصحابي الجليل/ حذيفة بن اليماني:
هو أبو عبدالله حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عبس وأصله من اليمن وأمه الرباب بنت كعب بن عدي بن عبدالأشهل وهي صحابية أيضاً ، وأسم اليمان كنية لأبيه .من أقواله لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها ) ، وسئل عن أي الفتن أشد قال: ( أن يعرض عليك الخير والشر ولا تدري أيهما تركب ).
توفى بالمدائن سنة (36هـ) بعد استشهاد سيدنا عثمان بن عفان بأربعين يوماً ودفن بالمدائن.
(4) الصحابي الجليل/ عبدالله بن جابر الأنصاري :
هو أحد صحابة رسول اللهمات ودفن في المدائن لم يذكر تاريخ وفاته ولكنه توفى في عهد سيدنا عثمان بن عفان.
(5) الشيخ معروف الكرخي :
نال اجازته العلمية والصوفية عن فريد عصره ،أبي سليم داؤد الطائي ،الذي نالها من حبيب العجمي والذي نالها من الأمام الحسن البصري الذي نالها من الأمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه ) وهو من الرسول الكريم. صار أحد الدعائم الكبرى في الصرح الصوفي ومن كبار الشيوخ الذين أرشدوا العارفبن ، أنتهت اليه الزعامة العلمية ، فهو الجحة في التصوف والمعارف الألهية وامام يستفتى في الفقه والحديث والتفسير وعلوم الكلام ، ونال مرتبة الأجتهاد وأجمعت الأمة بأنه مجدد القرن الثاني الهجري ، تخرج على يديه ومن حلقته كبار متصوفة علماء بغداد وأئمتهم وعنده تلتقي السلاسل الصوفية والعلمية ومنه أخذ الشيخ سري السقطي وسلمها الى الشيخ الجنيد البغدادي الى أن وصلت الى مجدد القرن الخامس الهجري الشيخ عبدالقادر الجيلاني. توفي سنة (200هـ) ودفن في حجرة داره التي عاش فيها وكانت مسجدا له .
(6) الشيخ الجنيد البغدادي :
هو أبوالقاسم الجنيد محمد الزجاج بن الجنيد موسى الثاني بن ابراهيم المرتضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولد سنة (228هـ) في بغداد ، أما وفاته فتاريخها غير معروف .
(7) الشيخ أبوالحسن السري :
هوابو الحسن بن المفلس السقطي أحد رجال الطريقة و أرباب الحقيقة، خال الشيخ الجنيد البغدادي وأستاذه ، و تلميذ الشيخ معروف الكرخي ، عد أوحد زمانه في الورع والتقوى .
( الشيخ ذنون المصري :
هو أبو الفيض ثوبان بن ابراهيم الملقب بذي النون المصري ، ولد في بغداد عام (58هـ) وهو من تلاميذ الشيخ الحافي ، وكان زاهدا" واماما" تقيا" وعالما ويعتبر من أئمة الصوفية . من أقواله :-
" اياك أن تكون للمعرفة مدعيا أو بالزهد محترفا أو بالعبادة متعلقا وقر كل شىء الى ربك كل شىء ".
توفى سنة (145هـ) في بغداد .
(9) الشيخ عبدالقادر الجيلاني :
هوعبدالقادر بن موسى بن عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داؤد بن موسى بن عبدالله الجون بن عبدالله المحض بن حسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب، مجدد القرن الخامس الهجري ،ولد ببلدة الجيل سنة ( 470هـ –1077م) ، توفي ببغداد في يوم السبت 8ربيع الآخرسنة (561هـ –1165م ) ،ودفن بمدرسته في باب الأزج في بغداد ليلا لتعذر دفنه بالنهار لكثرة الناس .
(10) زبيدة العباسية الهاشمية القرشية :
هي أم العزيز الملقبة بزبيدة بنت جعفر المنصور العباسية الهاشمية القرشبة ، كانت ذات حسن وجمال طاهر ، لقبت بزبيدة نسبة لبياض بشرتها حيث كان جدها يلاعبها وهي صغيرة ، ويقول لها زبيدة وهي زوج هارون الرشيد ، توفيت في بغداد في جمادي الأولى سنة (216هـ) .
كما يوجد ببغداد ضريح الآمام أبوحنيفة النعمان (الأمام الأعظم ) في منطقة الأعظمية وهو احد الأئمة الأربعة صاحب المذهب الحنفي ، ضريح موسى الكاظم في الكاظمية بن جعفر الصادق ، وكذلك ضريح الأمام أحمد بن حنبل صاحب المذهب الحنبلي .
ثانيا : الموصل :-
وهي مدينة تقع في شمال العراق ، وتبعد (480) كلم عن بغداد العاصمة ، وهي مدينة جميلة نقية الهواء ، وهي عاصمة محافظة نينوى وتسمى مدينة الرماح وذلك لبسالة أهلها ، كما سميت بمدينة الصالحين لاحتضانها أضرحة الأنبياء والصالحين ، حيث يوجد بها أربعة مراقد للأنبياءوهم :
(1) النبي يونس بن متي:-
وهو نبي الله يونس الملقب بصاحب الحوت ، وقصته لخصها القرآن الكريم ،وهو الذي بقي في بطن الحوت بفضل تسبيحه ، ولطف الله ليري الناس من معجزاته ، توفى في الموصل ودفن على تل مرتفع على سور نينوى القديم ويعرف مكانه الآن بحي النبي يونس ، وهو يقع في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الموصل . وهو الذي حدثنا القرآن الكريم عن دعائه كما جاء في قوله:وذا النون اذ ذهب مغاضبا" فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
(2) النبي جرجيس:-
هو أحد أنبياء الله، مات ودفن بالموصل في حي الدواسة ، منطقة القليعات ، وشيد على ضريحه مسجدا" في سنة 1127م . قيل فيه هذه الأبيات من الشعر ، وهي مكتوبة على واجهة الضريح :
ذر حضرة ملئت نورا وتقديسا*** وأذكر نبي الله جرحيسا
ماجاءه قاصد يشكو ملامتـــه***الا ونفس عنه الكرب تنفيسا
(3) النبي شيت:-
هو أحد الأنبياء عاش في الموصل ومات فيها ، ويوجد ضريحه في منطقة باب الطوب ،يشير تاريخ المسجد الذي على الضريح الى سنة 1057م .
(4) النبي دانيال:-
هو أحد الأنبياء الأربعة في مدينة الموصل ، يقع ضريحه في حي الدواسة ، منطقة القليعات ، وسط الأحياء القديمة ، على ضريحه مسجد يشير تاريخ الترميم الى عام 1981م .
(5) مرسى سفينة سيدنا نوح:-
يوجد هذا المكان على شاطيء نهر دجلة في الموصل القديمة ، اذ يؤكد المؤرخون بأن سفينة الحياة رست هناك ، وسط منطقة مرتفعة أرضها جحر.
(6) الجامع العتيق :-
انه الجامع الموجود في منطقة القليعات ، حيث أعتبر أول مكان صلي فيه في الموصل ، فقد شيد هذا الجامع سنة (16هـ ) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، ويسمى الجامع الأموي ، وجامع المصفى ،وقد جدد سنة 543هـ، ثم 1334هـ ، ثم سنة 1413هـ ، وقد دلانا عليه السيد / عبدالله العبادي خليفة الرفاعي الذي يسمي نفسه خادم الاسلام والمسلمين .
(7) منارة الحدباء :-
وهي منارة عالية عبارة عن مأذنة جامع وهي مائلة البناء ولهذا أطلق عليها الحدباء ، بناها السلطان نورالدين زنكي ،
ثالثا: النجف :-
(1) نبي الله ذوالكفل:
يوجد ضريحه في قرية الكفل التي تقع بين النجف وبغداد ,ضمن حدود محافظة النجف الأشرف وسميت القرية نسبة اليه وهو أحد الأنبياء ال25 المعروفين بأولي العزم الذين ذكرهم القرآن الكريم .
(2) علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) :-
هو علي بن أبي طالب أبن عم الرسول،والخليفة الراشد الرابع ، مات مقتولا وقد أشارت الروايات الى أن جثمانه الطاهر حمل على ناقة حسب وصيته ولم يعرف مكان دفنه ، الا أن ضريحه المشيد الآن يوجد في مدينة الكوفة بجوار النجف حيث مكان بيته.
(3) مسلم بن عقيل بن جعفر بن أبي طالب:-
هو أبن عم الحسين بن علي بن أبي طالب ، كان رسول الحسين الى أهل الكوفة ، وقد أخذ البيعة منهم للحسين ، وقتل قبل مجيء الحسين العراق علي يد عبيدالله بن زياد، ودفن بالكوفة في بيت الأمام علي بن أبي طالب .
رابعا : كربلاء :-
(1)الحسين بن علي بن أبي طالب:-
هو أبن الخليفة علي بن أبي طالب، من فاطمة الزهراء بنت رسول الله،أستشهد سنة 61هـ ، في معركة الكر والبلاء والتي أخذت منها المدينة اسمها وكان ذلك في عهد يزيد بن معاوية ، وكان عمره حينها 57 عاما ، وكان قد جاء الى العراق بناء على طلب أهل العراق له ومبايعتهم له على الخلافة ولكنهم خذلوه ليواجه جيش يزيد لوحده وبعض أفراد عائلته وأنصاره .
(2) العباس بن علي بن أبي طالب :-
هو أبن الخليفة علي بن أبي طالب، وقد أستشهد في معركة كربلاء سنة (561هـ) وهو مدفون الآن بمدينة كربلاء .
خامسا : سامراء :-
هى مدينة بناها الخليفة العباسي المعتصم بالله ، وكانت تعرف بسر من رأى وذلك لجمال طبيعتها ، وهي تقع شمال مدينة بغداد وتبعد (125) كلم منها ، وكانت عاصمة الدولة العباسية حيث يوجد بها الكثير من آثار الدولة العباسية منها :
(1) المسجد الجامع ومنارته الملوية :-
شيد في عهد الخليفة المعتصم بالله ،عام (221هـ-227هـ) ، وفي عصر الخليفة المتوكل بالله (227-232هـ ) ضاق الجامع على المصليين فوسعه على صورته الحالية ، الجامع ذا جدران ضخمة مبني من الجص و الآجر ، تحيط بساحة مستطيلة يبلغ طولها 240 مترا ، وعرضها 185 مترا ، ويبلغ علو ما تبقى من الجدران زهاء 10 أمتار ، وسمكه 2,65 مترا ،ويدعم هذه الجدران من الخارج 44 برجا ، يقع المحراب في منتصف الضلع القبلي وعلى طرفيه بابان ، كانا يؤديان الى بناية صغيرة خلف المحراب لعلها كانت مخصصة لأستراحة الخليفة ، كما وأن هنالك 22 بابا في الجدران الجانبية . أما الملوية الواقعة على بعد 27 مترا من الضلع الشمالي وعلى محور الباب الشمالي فهي بناء فريد ذات شكل مخروطي قائم على قاعدة مربعة ضلعها 33 مترا ويرقى اليها بواسطة سلم طوله 25 متر وعرضه 12 متر ويرقى الى قمتها بمرقاة حلزونية عرضها 2,3 متر وتدور حولها من الخارج وتنتهي بغرفة مستديرة ارتفاعها 6 أمتار ولها باب صغير في جهتها الجنوبية ، يبلغ ارتفاع الملوية من سطح الأرض 52 مترا . روى ياقوت الحموي أن المعتصم أمر ببناء هذه المأذنة في جامعه الأول وقد ذكر ذلك المستوفي ( القرن الثامن للهجرة ) ويبدو من ذلك أن المتوكل قد وسع أو اكمل أو عمر جامعا شيده أبوه المعتصم في المنارة الملوية .
(2) الأمام علي الهادي :-
هو بن محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، مات ودفن بمدينة سامراء ، وهو يعتبر الأمام العاشر عند الشيعة الأثناعشرية .
(3) الأمام الحسن العسكري :-
هو إبن الأمام علي الهادي، مات ودفن بجوار والده في سامراء ، وهو الأمام الحادي عشر للشيعة الأثناعشرية .
(4) الأمام محمد بن الحسن العسكري :-
هو الأمام الثاني عشر عند الشيعة الأثناعشرية ، وتوجد مغارة في مدينة سامراء توجد بداخلها مواضع قدمين قيل أنها أقدامه عند غيبته ، اذ أن الشيعة يعتقدون أنه المهدي المنتظر، اذ يقولون انه لم يمت وانما رفع للسماء فيما عرف بالغيبة الكبرى ، وهي الغيبة الثانية حيث كانت قبلها الغيبة الصغرى والتي كان له من خلالها اتصال بالبشر بواسطة الأولياء الا ان غبيته الكبرى انقطع فيها هذا الأتصال ( والله أعلم ) .
(5) مقام نبي الله الخضر:-
هو خضر بن ملكان بن عابد بن أرمخشد بن سام بن نوح، سمي الخضر لأنه لم يجلس على عود يابس أو أرض يابسه الا وأخضرت في وقتها ، ولسيدنا الخضر مجموعة مقامات في العراق منها في بغداد والمثنى في مدينة الخضر والأسحاقي ، ولكن لا أحد يعرف له ضريح ولا وفاة لانه سخر له من الله الأنتقال بدون واسطة معلومة لدى البشر .
سادساً: البصرة:
وهي المدينة الثانية في العراق وتسمى مدينة الخليل والنخيل ، والخليل هو الخليل بن أحمد الفراهيدي ، واسميت ايضاً مدينة المدن والبصرة الصامدة لأنها المدينة التي تحملت أغلب هجمات العدوان في تاريخها، وهي تقع في جنوب العراق على بعد 550 كيلومتراً عن بغداد.ودارت في ضواحيها معركة الجمل في عهد الأمام على بن ابي طالب وتحديداً في منطقة الزبير وهي سميت على اسم الزبيربن العوام ، ويوجد بها ضريح عبيدالله بن الزبير وبعض الصحابة الأجلاء.
سابعاً متفرقات :
يوجد مجموعة من الأضرحة للأنبياء والصالحين متفرقة في أرض العراق منها:
أ- النبي شعيب: ويوجد في محافظة القادسية على بعد 5 كيلومترا من مركزها في مدينة الديوانية والتي تبعد حوالى 185 كلم من بغداد الى الجنوب الغربي منها .
ب- نبي الله ايوب: ويوجد ضريحه في منطقة الرارنجية التابعة لمحافظة بابل بحدود 120 كلم من بغداد .
هذه بعض الأضرحة والمزارات التي توجد على أرض العراق ، وهي جزء من مزارات وأضرحة للأنبياء والصحابة الأجلاء والتابعين الأبرار يضم رفاتهم عراق الكبر ، نزودكم بها عسى أن تفيد من أراد المعرفة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله النبي الأمي الذي أرسل لكافة العالمين ، وعلى آل بيته الأطهار الميامين ، على خلفاء المؤمنين الأنصاف الراشدين ، وعلى صحبه الطاهرين ،على من تبع سنته من العالمين .
أما بعد أن هذا السجل الذي بين أيدينا هو تسجيل لبعض مراقد عباد الله الصالحين في جمهورية العراق ،قد أكرمنا اللهبزيارة مراقدهم الطاهرة ،مع بعض المواقع الآثارية التي تسجل التاريخ المجيد للدولة العربية الأسلامية ، في كل من بغداد ، ومدينة سامراء ، التي كانت عاصمة بني العباس ومدينة النجف الأشرف وكربلاء والبصرة الصامدة
أن جمهورية العراق هي من البلاد الأسلامية القليلة التي حظيت باحتضان رفاة الأنبياء عليهم السلام ، والصحابة الأطهار ، وذلك لأنها كانت نقطة انطلاق الدعوة الأسلامية خارج الجزيرة العربية، اذ كان عهد الخليفة الراشد العادل عمر بن الخطاب عهد الفتوحات الأسلامية الأشهر حيث القضاء على الأمبراطورية الفارسية التي كانت احدى امبراطوريتين يتقاسمان العالم وسيادته بجانب الأمبراطورية الرومانية،والعراق كان يعتبر اقليما هاما في الأمبراطورية الفارسية حيث كانت عاصمة الأمبراطورية في المدائن الواقعة في أطراف مدينة بغداد حيث يوجد ايوان كسرى ملك الفرس ذلك الأيوان الذي أنشق عند مولد الرسولفي سنة(571).ومازال هذا الأيوان قائما الى يومنا هذا ،اذ جعله اللهآية تشهد على عظمته تعالى ومعجزة رسوله اذ "بمولده أنشق ايوان كسرى وأنطفأت نار المجوس ".
وبسبب وجود أضرحة الأنبياء والصحابة والصالحين أطلق على العراق (بلاد الصالحين ) ، وقدأتبع معد هذه الورقة لتسجيل السيرة الوضاءة لأنبياء الله وعباده الصالحين وجود أضرحتهم حسب المدينة .
أولا: بغداد
وهي العاصمة وتقع في أحضان نهر دجلة حيث يقسمها قسمين غربي ويسمى الكرخ وشرقي ويسمى الرصافة وهي مدينة جميلة تزدان بمراقد الصالحين وتربط بين شطريها جسور جميلة وعملاقة أشهرها الجسر ذوالطابقين ويربط بين الكرادة والدورة وقد شيد أثناء فترة الحصار تحديا" وابرازا" لمدى قدرة الأنسان اذا عزم وتوكل على الله ، ثم جسر الجمهورية والمعلق ،فهي تربط بأكثر من عشرة جسور.
(1) نبي الله يوشع :
هو يوشع بن أفرائيم بن يوسف بن يعقوب بن أسحق بن ابراهيم الخليل، يقع ضريحه الطاهر في الكرخ في منطقة الشالجية جوار الموقع الرئيسي لسكة حديد العراق ، لم يعرف تاريخ ولادته ولا تاريخ وفاته بالتحديد.
(2) الصحابي الجليل / سلمان الفارسي :
هو ابوعبدالله الخير مولى رسول اللهوقال أنا سلمان ابن الأسلام ويسمى سلمان باك وكلمة باك كلمة فارسية معناها الطاهر، أصله من أصبهان في بلاد فارس وقيل من رام هرمز.
أسلم عند مقدم رسول الله الى المدينة المنورة وفاتته معركتا بدر وأحد لأنشغاله بالرق وأول مشاهده كانت معركة الخندق وهو الذي أشار بحفره ولم تفته بعد ذلك أي موقعة مع رسول الله وشارك في فتوح العراق وجعل أميراً على المدائن وأقام فيها حتى وفاته وكان ذلك في أواخر خلافة سيدنا عثمان بن عفانسنة (33هـ).
(3) الصحابي الجليل/ حذيفة بن اليماني:
هو أبو عبدالله حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عبس وأصله من اليمن وأمه الرباب بنت كعب بن عدي بن عبدالأشهل وهي صحابية أيضاً ، وأسم اليمان كنية لأبيه .من أقواله لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها ) ، وسئل عن أي الفتن أشد قال: ( أن يعرض عليك الخير والشر ولا تدري أيهما تركب ).
توفى بالمدائن سنة (36هـ) بعد استشهاد سيدنا عثمان بن عفان بأربعين يوماً ودفن بالمدائن.
(4) الصحابي الجليل/ عبدالله بن جابر الأنصاري :
هو أحد صحابة رسول اللهمات ودفن في المدائن لم يذكر تاريخ وفاته ولكنه توفى في عهد سيدنا عثمان بن عفان.
(5) الشيخ معروف الكرخي :
نال اجازته العلمية والصوفية عن فريد عصره ،أبي سليم داؤد الطائي ،الذي نالها من حبيب العجمي والذي نالها من الأمام الحسن البصري الذي نالها من الأمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه ) وهو من الرسول الكريم. صار أحد الدعائم الكبرى في الصرح الصوفي ومن كبار الشيوخ الذين أرشدوا العارفبن ، أنتهت اليه الزعامة العلمية ، فهو الجحة في التصوف والمعارف الألهية وامام يستفتى في الفقه والحديث والتفسير وعلوم الكلام ، ونال مرتبة الأجتهاد وأجمعت الأمة بأنه مجدد القرن الثاني الهجري ، تخرج على يديه ومن حلقته كبار متصوفة علماء بغداد وأئمتهم وعنده تلتقي السلاسل الصوفية والعلمية ومنه أخذ الشيخ سري السقطي وسلمها الى الشيخ الجنيد البغدادي الى أن وصلت الى مجدد القرن الخامس الهجري الشيخ عبدالقادر الجيلاني. توفي سنة (200هـ) ودفن في حجرة داره التي عاش فيها وكانت مسجدا له .
(6) الشيخ الجنيد البغدادي :
هو أبوالقاسم الجنيد محمد الزجاج بن الجنيد موسى الثاني بن ابراهيم المرتضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولد سنة (228هـ) في بغداد ، أما وفاته فتاريخها غير معروف .
(7) الشيخ أبوالحسن السري :
هوابو الحسن بن المفلس السقطي أحد رجال الطريقة و أرباب الحقيقة، خال الشيخ الجنيد البغدادي وأستاذه ، و تلميذ الشيخ معروف الكرخي ، عد أوحد زمانه في الورع والتقوى .
( الشيخ ذنون المصري :
هو أبو الفيض ثوبان بن ابراهيم الملقب بذي النون المصري ، ولد في بغداد عام (58هـ) وهو من تلاميذ الشيخ الحافي ، وكان زاهدا" واماما" تقيا" وعالما ويعتبر من أئمة الصوفية . من أقواله :-
" اياك أن تكون للمعرفة مدعيا أو بالزهد محترفا أو بالعبادة متعلقا وقر كل شىء الى ربك كل شىء ".
توفى سنة (145هـ) في بغداد .
(9) الشيخ عبدالقادر الجيلاني :
هوعبدالقادر بن موسى بن عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داؤد بن موسى بن عبدالله الجون بن عبدالله المحض بن حسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب، مجدد القرن الخامس الهجري ،ولد ببلدة الجيل سنة ( 470هـ –1077م) ، توفي ببغداد في يوم السبت 8ربيع الآخرسنة (561هـ –1165م ) ،ودفن بمدرسته في باب الأزج في بغداد ليلا لتعذر دفنه بالنهار لكثرة الناس .
(10) زبيدة العباسية الهاشمية القرشية :
هي أم العزيز الملقبة بزبيدة بنت جعفر المنصور العباسية الهاشمية القرشبة ، كانت ذات حسن وجمال طاهر ، لقبت بزبيدة نسبة لبياض بشرتها حيث كان جدها يلاعبها وهي صغيرة ، ويقول لها زبيدة وهي زوج هارون الرشيد ، توفيت في بغداد في جمادي الأولى سنة (216هـ) .
كما يوجد ببغداد ضريح الآمام أبوحنيفة النعمان (الأمام الأعظم ) في منطقة الأعظمية وهو احد الأئمة الأربعة صاحب المذهب الحنفي ، ضريح موسى الكاظم في الكاظمية بن جعفر الصادق ، وكذلك ضريح الأمام أحمد بن حنبل صاحب المذهب الحنبلي .
ثانيا : الموصل :-
وهي مدينة تقع في شمال العراق ، وتبعد (480) كلم عن بغداد العاصمة ، وهي مدينة جميلة نقية الهواء ، وهي عاصمة محافظة نينوى وتسمى مدينة الرماح وذلك لبسالة أهلها ، كما سميت بمدينة الصالحين لاحتضانها أضرحة الأنبياء والصالحين ، حيث يوجد بها أربعة مراقد للأنبياءوهم :
(1) النبي يونس بن متي:-
وهو نبي الله يونس الملقب بصاحب الحوت ، وقصته لخصها القرآن الكريم ،وهو الذي بقي في بطن الحوت بفضل تسبيحه ، ولطف الله ليري الناس من معجزاته ، توفى في الموصل ودفن على تل مرتفع على سور نينوى القديم ويعرف مكانه الآن بحي النبي يونس ، وهو يقع في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الموصل . وهو الذي حدثنا القرآن الكريم عن دعائه كما جاء في قوله:وذا النون اذ ذهب مغاضبا" فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
(2) النبي جرجيس:-
هو أحد أنبياء الله، مات ودفن بالموصل في حي الدواسة ، منطقة القليعات ، وشيد على ضريحه مسجدا" في سنة 1127م . قيل فيه هذه الأبيات من الشعر ، وهي مكتوبة على واجهة الضريح :
ذر حضرة ملئت نورا وتقديسا*** وأذكر نبي الله جرحيسا
ماجاءه قاصد يشكو ملامتـــه***الا ونفس عنه الكرب تنفيسا
(3) النبي شيت:-
هو أحد الأنبياء عاش في الموصل ومات فيها ، ويوجد ضريحه في منطقة باب الطوب ،يشير تاريخ المسجد الذي على الضريح الى سنة 1057م .
(4) النبي دانيال:-
هو أحد الأنبياء الأربعة في مدينة الموصل ، يقع ضريحه في حي الدواسة ، منطقة القليعات ، وسط الأحياء القديمة ، على ضريحه مسجد يشير تاريخ الترميم الى عام 1981م .
(5) مرسى سفينة سيدنا نوح:-
يوجد هذا المكان على شاطيء نهر دجلة في الموصل القديمة ، اذ يؤكد المؤرخون بأن سفينة الحياة رست هناك ، وسط منطقة مرتفعة أرضها جحر.
(6) الجامع العتيق :-
انه الجامع الموجود في منطقة القليعات ، حيث أعتبر أول مكان صلي فيه في الموصل ، فقد شيد هذا الجامع سنة (16هـ ) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، ويسمى الجامع الأموي ، وجامع المصفى ،وقد جدد سنة 543هـ، ثم 1334هـ ، ثم سنة 1413هـ ، وقد دلانا عليه السيد / عبدالله العبادي خليفة الرفاعي الذي يسمي نفسه خادم الاسلام والمسلمين .
(7) منارة الحدباء :-
وهي منارة عالية عبارة عن مأذنة جامع وهي مائلة البناء ولهذا أطلق عليها الحدباء ، بناها السلطان نورالدين زنكي ،
ثالثا: النجف :-
(1) نبي الله ذوالكفل:
يوجد ضريحه في قرية الكفل التي تقع بين النجف وبغداد ,ضمن حدود محافظة النجف الأشرف وسميت القرية نسبة اليه وهو أحد الأنبياء ال25 المعروفين بأولي العزم الذين ذكرهم القرآن الكريم .
(2) علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) :-
هو علي بن أبي طالب أبن عم الرسول،والخليفة الراشد الرابع ، مات مقتولا وقد أشارت الروايات الى أن جثمانه الطاهر حمل على ناقة حسب وصيته ولم يعرف مكان دفنه ، الا أن ضريحه المشيد الآن يوجد في مدينة الكوفة بجوار النجف حيث مكان بيته.
(3) مسلم بن عقيل بن جعفر بن أبي طالب:-
هو أبن عم الحسين بن علي بن أبي طالب ، كان رسول الحسين الى أهل الكوفة ، وقد أخذ البيعة منهم للحسين ، وقتل قبل مجيء الحسين العراق علي يد عبيدالله بن زياد، ودفن بالكوفة في بيت الأمام علي بن أبي طالب .
رابعا : كربلاء :-
(1)الحسين بن علي بن أبي طالب:-
هو أبن الخليفة علي بن أبي طالب، من فاطمة الزهراء بنت رسول الله،أستشهد سنة 61هـ ، في معركة الكر والبلاء والتي أخذت منها المدينة اسمها وكان ذلك في عهد يزيد بن معاوية ، وكان عمره حينها 57 عاما ، وكان قد جاء الى العراق بناء على طلب أهل العراق له ومبايعتهم له على الخلافة ولكنهم خذلوه ليواجه جيش يزيد لوحده وبعض أفراد عائلته وأنصاره .
(2) العباس بن علي بن أبي طالب :-
هو أبن الخليفة علي بن أبي طالب، وقد أستشهد في معركة كربلاء سنة (561هـ) وهو مدفون الآن بمدينة كربلاء .
خامسا : سامراء :-
هى مدينة بناها الخليفة العباسي المعتصم بالله ، وكانت تعرف بسر من رأى وذلك لجمال طبيعتها ، وهي تقع شمال مدينة بغداد وتبعد (125) كلم منها ، وكانت عاصمة الدولة العباسية حيث يوجد بها الكثير من آثار الدولة العباسية منها :
(1) المسجد الجامع ومنارته الملوية :-
شيد في عهد الخليفة المعتصم بالله ،عام (221هـ-227هـ) ، وفي عصر الخليفة المتوكل بالله (227-232هـ ) ضاق الجامع على المصليين فوسعه على صورته الحالية ، الجامع ذا جدران ضخمة مبني من الجص و الآجر ، تحيط بساحة مستطيلة يبلغ طولها 240 مترا ، وعرضها 185 مترا ، ويبلغ علو ما تبقى من الجدران زهاء 10 أمتار ، وسمكه 2,65 مترا ،ويدعم هذه الجدران من الخارج 44 برجا ، يقع المحراب في منتصف الضلع القبلي وعلى طرفيه بابان ، كانا يؤديان الى بناية صغيرة خلف المحراب لعلها كانت مخصصة لأستراحة الخليفة ، كما وأن هنالك 22 بابا في الجدران الجانبية . أما الملوية الواقعة على بعد 27 مترا من الضلع الشمالي وعلى محور الباب الشمالي فهي بناء فريد ذات شكل مخروطي قائم على قاعدة مربعة ضلعها 33 مترا ويرقى اليها بواسطة سلم طوله 25 متر وعرضه 12 متر ويرقى الى قمتها بمرقاة حلزونية عرضها 2,3 متر وتدور حولها من الخارج وتنتهي بغرفة مستديرة ارتفاعها 6 أمتار ولها باب صغير في جهتها الجنوبية ، يبلغ ارتفاع الملوية من سطح الأرض 52 مترا . روى ياقوت الحموي أن المعتصم أمر ببناء هذه المأذنة في جامعه الأول وقد ذكر ذلك المستوفي ( القرن الثامن للهجرة ) ويبدو من ذلك أن المتوكل قد وسع أو اكمل أو عمر جامعا شيده أبوه المعتصم في المنارة الملوية .
(2) الأمام علي الهادي :-
هو بن محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، مات ودفن بمدينة سامراء ، وهو يعتبر الأمام العاشر عند الشيعة الأثناعشرية .
(3) الأمام الحسن العسكري :-
هو إبن الأمام علي الهادي، مات ودفن بجوار والده في سامراء ، وهو الأمام الحادي عشر للشيعة الأثناعشرية .
(4) الأمام محمد بن الحسن العسكري :-
هو الأمام الثاني عشر عند الشيعة الأثناعشرية ، وتوجد مغارة في مدينة سامراء توجد بداخلها مواضع قدمين قيل أنها أقدامه عند غيبته ، اذ أن الشيعة يعتقدون أنه المهدي المنتظر، اذ يقولون انه لم يمت وانما رفع للسماء فيما عرف بالغيبة الكبرى ، وهي الغيبة الثانية حيث كانت قبلها الغيبة الصغرى والتي كان له من خلالها اتصال بالبشر بواسطة الأولياء الا ان غبيته الكبرى انقطع فيها هذا الأتصال ( والله أعلم ) .
(5) مقام نبي الله الخضر:-
هو خضر بن ملكان بن عابد بن أرمخشد بن سام بن نوح، سمي الخضر لأنه لم يجلس على عود يابس أو أرض يابسه الا وأخضرت في وقتها ، ولسيدنا الخضر مجموعة مقامات في العراق منها في بغداد والمثنى في مدينة الخضر والأسحاقي ، ولكن لا أحد يعرف له ضريح ولا وفاة لانه سخر له من الله الأنتقال بدون واسطة معلومة لدى البشر .
سادساً: البصرة:
وهي المدينة الثانية في العراق وتسمى مدينة الخليل والنخيل ، والخليل هو الخليل بن أحمد الفراهيدي ، واسميت ايضاً مدينة المدن والبصرة الصامدة لأنها المدينة التي تحملت أغلب هجمات العدوان في تاريخها، وهي تقع في جنوب العراق على بعد 550 كيلومتراً عن بغداد.ودارت في ضواحيها معركة الجمل في عهد الأمام على بن ابي طالب وتحديداً في منطقة الزبير وهي سميت على اسم الزبيربن العوام ، ويوجد بها ضريح عبيدالله بن الزبير وبعض الصحابة الأجلاء.
سابعاً متفرقات :
يوجد مجموعة من الأضرحة للأنبياء والصالحين متفرقة في أرض العراق منها:
أ- النبي شعيب: ويوجد في محافظة القادسية على بعد 5 كيلومترا من مركزها في مدينة الديوانية والتي تبعد حوالى 185 كلم من بغداد الى الجنوب الغربي منها .
ب- نبي الله ايوب: ويوجد ضريحه في منطقة الرارنجية التابعة لمحافظة بابل بحدود 120 كلم من بغداد .
هذه بعض الأضرحة والمزارات التي توجد على أرض العراق ، وهي جزء من مزارات وأضرحة للأنبياء والصحابة الأجلاء والتابعين الأبرار يضم رفاتهم عراق الكبر ، نزودكم بها عسى أن تفيد من أراد المعرفة