اذا تصفحنا كتب البلدانيين العرب ، وامهات الكتب التي تعتبر مصادر التاريخ العربي نجد ان الاسم الغالب الذي يطلقونه على العاصمة الثانية للخلفاء العباسيين التي اسسها ثامنهم الخليفة المعتصم بالله بن هارون الرشيد ، هو ( سر من رأى ) كما ان بعضهم يطلق عليها اسم ( سامرا ) .
لكن الاسم الغالب على المدينة في مؤلفات القدامى من البلدانيين والمؤرخين هو سر من رأى ، ويرجع ان تغلب هذا الاسم يعود الى ان المعتصم بالله هو الذي سماها به(1) . ومن ثم اصبح الاسم الرسمي لها ، وقد سماها بعضهم سامرا على ان هناك أسماء أخرى اطلقت على المدينة في ثنايا كثير من كتب الأدب وبخاصة في الشعر ، وقد لخص ياقوت الحموي تلك الاسماء ، فقال : ( سامراء ) لفه في سر من رأى ، وفيها لغات سامراء ممدود ، وسامرا مقصور ، وسر من رأى ، وسراء مهموز الاهر ، وسر من راء مقصور الاخر(2) . واستشهد على ذلك بابيات من الشعر .
اما سبب تسميتها فيروي ياقوت اقوال في ذلك الأول انها كانت مدينة عتيقة تحمل إليها الاشارة التي كانت موظفة للفرس على الروم ، وقد استدل من على ذلك من اسم المدينة ، لان ( سا ) اسم الاشارة و (مرة ) اسم العدد ، والمعنى انه كان لقبض الجزية .
القول الثاني انها مدينة بناها سام بن بنوح ، أو انها بنيت له فنسبت إليه وقيل سام رآه(1)
وهناك من يرجح ان اسم موضع سامرا مشتق من اسم مستوطن قديم عرفه الاشوريون والبابليون باسم ( سومورم sumurim ) أو باسم ( سورمارتا ) وكان موضعاً مهما في العهد الذي سبق الفتح العربي(2) .
ويقول انستاس الكرملي ( اما اسم المدينة فليس من وضع المعتصم نفسه بل هو قديم في التاريخ فقد ذكره المؤرخ الروماني اميانوس مرسيلينوس الشهير الذي ولد سنة 320 م وتوفي سنة 390 بصورة ( سومرا - sumera ) ونوه به زوسميس المؤرخ اليوناني من أبناء المائة الخامسة للمسيح صاحب التاريخ الروماني بصورة ( سوما - souma )(3) .
وهناك رأي للدكتور مصطفى جواد قريب من هذا في تخريج اسم سامرا فيقول : ( سامرا اسم ارامي وهو في اصله مقصور كسائر الاسماء الآرامية بالعراق مثل : كربلا ، وعكبرا ، وحرورا ، وباعقوبا ) .
والذي يظهر من مختلف التوضيحات التي قدمت عن اصل تسمية موضع سامرا بهذا الاسم ان ذلك الاصل قديم يرجع الى أيام الآشوريين والبابليين ، ومن الطبيعي ان يتعرض اللفظ للتحوير والتعديل بمرور الزمن وفي مختلف اللغات ، حتى استقر عند بناء المدينة في عهد المعتصم بالله الى سر من رأى وسامرا .
لكن الاسم الغالب على المدينة في مؤلفات القدامى من البلدانيين والمؤرخين هو سر من رأى ، ويرجع ان تغلب هذا الاسم يعود الى ان المعتصم بالله هو الذي سماها به(1) . ومن ثم اصبح الاسم الرسمي لها ، وقد سماها بعضهم سامرا على ان هناك أسماء أخرى اطلقت على المدينة في ثنايا كثير من كتب الأدب وبخاصة في الشعر ، وقد لخص ياقوت الحموي تلك الاسماء ، فقال : ( سامراء ) لفه في سر من رأى ، وفيها لغات سامراء ممدود ، وسامرا مقصور ، وسر من رأى ، وسراء مهموز الاهر ، وسر من راء مقصور الاخر(2) . واستشهد على ذلك بابيات من الشعر .
اما سبب تسميتها فيروي ياقوت اقوال في ذلك الأول انها كانت مدينة عتيقة تحمل إليها الاشارة التي كانت موظفة للفرس على الروم ، وقد استدل من على ذلك من اسم المدينة ، لان ( سا ) اسم الاشارة و (مرة ) اسم العدد ، والمعنى انه كان لقبض الجزية .
القول الثاني انها مدينة بناها سام بن بنوح ، أو انها بنيت له فنسبت إليه وقيل سام رآه(1)
وهناك من يرجح ان اسم موضع سامرا مشتق من اسم مستوطن قديم عرفه الاشوريون والبابليون باسم ( سومورم sumurim ) أو باسم ( سورمارتا ) وكان موضعاً مهما في العهد الذي سبق الفتح العربي(2) .
ويقول انستاس الكرملي ( اما اسم المدينة فليس من وضع المعتصم نفسه بل هو قديم في التاريخ فقد ذكره المؤرخ الروماني اميانوس مرسيلينوس الشهير الذي ولد سنة 320 م وتوفي سنة 390 بصورة ( سومرا - sumera ) ونوه به زوسميس المؤرخ اليوناني من أبناء المائة الخامسة للمسيح صاحب التاريخ الروماني بصورة ( سوما - souma )(3) .
وهناك رأي للدكتور مصطفى جواد قريب من هذا في تخريج اسم سامرا فيقول : ( سامرا اسم ارامي وهو في اصله مقصور كسائر الاسماء الآرامية بالعراق مثل : كربلا ، وعكبرا ، وحرورا ، وباعقوبا ) .
والذي يظهر من مختلف التوضيحات التي قدمت عن اصل تسمية موضع سامرا بهذا الاسم ان ذلك الاصل قديم يرجع الى أيام الآشوريين والبابليين ، ومن الطبيعي ان يتعرض اللفظ للتحوير والتعديل بمرور الزمن وفي مختلف اللغات ، حتى استقر عند بناء المدينة في عهد المعتصم بالله الى سر من رأى وسامرا .