منارة الحدباء او كما تسميها بعض المصادر التاريخية بالطويلة من أثمن الاثار الاسلامية التي اشتهرت بها مدينة الموصل والتي اتخذت احد اسمائها منه، كما امتدت هذه الشهرة لتطبق عموم العراق والعالم، وعلى الرغم من مرور 834 عاماً على تشييدها الا انها مازالت محافظة على دقة هندستها الجميلة بنقوشها البديعة التي تشكل آية من ايات الفن المعماري الاسلامي، كما يعد الجامع النوري الذي يضمها من أكبر واقدم المساجد الجامعة في المدينة ومعلماً بارزا من معالمها
خصائص معمارية وفنية
(الدكتور حسين علي ظاهر) رئيس قسم الاثار في كلية الاداب بجامعة الموصل قال:
-ان الجامع الكبير في الموصل يضم عناصر معمارية وفنية تعود لعهد بنائه الاول ومنها مئذنته الحدباء التي تقع في الركن الشمالي الغربي منه بارتفاع (55 مترا) مع القاعدة وتعد من المآذن النفسية في العالم الاسلامي لضخامتها وارتفاعها، اذ تتألف من قاعدة منشورية مكعبة يعلوها بدن اسطواني ينتهي بحوض ورقبة وقمة، والمتفحص للمميزات المعمارية والفنية هذه تتجلى له عبقرية المعماري (ابراهيم الموصلي) الذي نفذ بناءها اخذاً بنظر الاعتبار اساليب البناء وخصائص المواد الانشائية والنواحي الهندسية ومدى تأثير العوامل المناخية والبيئية، مع تجانس الخصائص الفنية والزخرفية وارتباطها بالناحية الدينية الى غير ذلك من الامور التي تعد من المبتكرات المعمارية وتعبر عن التواصل الحضاري.
[center]بنى الجامع الكبير نور الدين زنكي امير الدولة الاتابكية في الموصل عام (566هـ-1170م) بطول (65م) وعرض (17م) وبتكلفة قدرها (60 الف دينار) ويتوسط المدينة القديمة تقريباً حيث سميت المنطقة التي انشئ فيها باسم محلة الجامع الكبير، وهو يحمل خصوصية في البناء ويضم اعمدة رخامية صنعت باسلوب خاص ميز عمارة الموصل في العهد الاتابكي، الى جانب مئذنته الحدباء المعروفة وقبته التي تعد اقدم قبة قائمة في العراق وهي هرمية الشكل ذات ست عشرة وجهة بقبتين، داخلية مزخرفة تحفظها قبة خارجية، كما يشتمل الجامع ايضاً على مصلى صيفي وهذه ظاهرة معمارية تميزت بها جوامع الموصل واستمرت الى الوقت الحاضر، وربما كان للظروف المناخية دورها في هذا المنحى، كما ان محراب الجامع يمتاز بزخرفته البنائيه والهندسية المحاطة، بكتابات كوفية.
وعن المرافق التي اشتمل عليها الجامع قال: ان قسما منها اندثر بفعل عوامل الزمن والقسم الاخر بقى محافظاً على هيئته الى يومنا هذا ومن المرافق والملحقات التابعة للمسجد، المدرسة التي كان يدرس فيها اعلام رجال الدين والادب على مر العصور.
هذا الى جانب منبر وشباكه المتميز بزخاف جبسية مجسمة تفنن بها صانعها.
خصائص معمارية وفنية
(الدكتور حسين علي ظاهر) رئيس قسم الاثار في كلية الاداب بجامعة الموصل قال:
-ان الجامع الكبير في الموصل يضم عناصر معمارية وفنية تعود لعهد بنائه الاول ومنها مئذنته الحدباء التي تقع في الركن الشمالي الغربي منه بارتفاع (55 مترا) مع القاعدة وتعد من المآذن النفسية في العالم الاسلامي لضخامتها وارتفاعها، اذ تتألف من قاعدة منشورية مكعبة يعلوها بدن اسطواني ينتهي بحوض ورقبة وقمة، والمتفحص للمميزات المعمارية والفنية هذه تتجلى له عبقرية المعماري (ابراهيم الموصلي) الذي نفذ بناءها اخذاً بنظر الاعتبار اساليب البناء وخصائص المواد الانشائية والنواحي الهندسية ومدى تأثير العوامل المناخية والبيئية، مع تجانس الخصائص الفنية والزخرفية وارتباطها بالناحية الدينية الى غير ذلك من الامور التي تعد من المبتكرات المعمارية وتعبر عن التواصل الحضاري.
[center]بنى الجامع الكبير نور الدين زنكي امير الدولة الاتابكية في الموصل عام (566هـ-1170م) بطول (65م) وعرض (17م) وبتكلفة قدرها (60 الف دينار) ويتوسط المدينة القديمة تقريباً حيث سميت المنطقة التي انشئ فيها باسم محلة الجامع الكبير، وهو يحمل خصوصية في البناء ويضم اعمدة رخامية صنعت باسلوب خاص ميز عمارة الموصل في العهد الاتابكي، الى جانب مئذنته الحدباء المعروفة وقبته التي تعد اقدم قبة قائمة في العراق وهي هرمية الشكل ذات ست عشرة وجهة بقبتين، داخلية مزخرفة تحفظها قبة خارجية، كما يشتمل الجامع ايضاً على مصلى صيفي وهذه ظاهرة معمارية تميزت بها جوامع الموصل واستمرت الى الوقت الحاضر، وربما كان للظروف المناخية دورها في هذا المنحى، كما ان محراب الجامع يمتاز بزخرفته البنائيه والهندسية المحاطة، بكتابات كوفية.
وعن المرافق التي اشتمل عليها الجامع قال: ان قسما منها اندثر بفعل عوامل الزمن والقسم الاخر بقى محافظاً على هيئته الى يومنا هذا ومن المرافق والملحقات التابعة للمسجد، المدرسة التي كان يدرس فيها اعلام رجال الدين والادب على مر العصور.
هذا الى جانب منبر وشباكه المتميز بزخاف جبسية مجسمة تفنن بها صانعها.